کد مطلب:71191 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:278

مقدمة الطبعة الثانیة











بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ

الحمد لله رب العالمین، والصلاة والسلام علی أشرف الخلق محمد وآله الطاهرین..

وبعد..

فإن بحث «الغدیر والمعارضون» قد عالج بعض ما یرتبط بقضیة الغدیر، بطریقة موجزة، ولكنه ولا شك قد سلط الضوء علی أمر قلما تعرض له الباحثون والدارسون لقضایا التاریخ والإمامة.

هذا الأمر الذی كان من الضروری إیضاح ولفت الأنظار إلیه، لیحتل موقعه المناسب فی التصور العام لحقیقة ما جری بالنسبة لأخطر قضیة فی تاریخ الإسلام وأشدها حساسیة.

وقد ظهر من خلال هذا البحث: أن إیضاح الواقع التاریخی، ومعرفة كل الظروف والأحداث التی أحاطت بهذا الأمر من شأنها أن تحل الكثیر من العقد، وتزیل الشبهات التی حاول المغرضون أن یثیروها حول طبیعة هذا الأمر، وغایاته، وظروفه التی نشأ فیها.

علی أننا لا نظلم أحداً إذا قلنا: إنه لیس من حق أی كان أن یشك فی هذه القضیة، أعنی قضیة النص علی أمیر المؤمنین بالإمامة بعد رسول الله صلی الله علیه وآله، فإنها من الأمور الثابتة، التی لا یجوز لأی عاقل أو منصف أن یرتاب فیها. وذلك لصراحة النصوص القرآنیة، والتواتر القاطع لكل عذر، مع صراحة الدلالة للنصوص النبویة المثبتة لإمامة علی [علیه السلام].

[صفحه 6]

فمحاولة إثارة الشبهات فی الدلالة القرآنیة، بادعاء أنها ظاهرة، ولیست نصاً، أو التشكیك فی سند أو دلالة النصوص النبویة لا ینبغی الوقوف عندها، والإلتفات إلیها. وعلی الإنسان أن ینصف نفسه ویحترم ضمییره ووجدانه، وإنسانیته. ففی ذلك رضا الله سبحانه، وهو ولینا وهو الهادی إلی سواء السبیل.

جعفر مرتضی العاملی

9 / 2 / 1417 هـ ق.

[صفحه 7]



صفحه 6، 7.